تفاصيل النموذج

هيئة تطوير المدينة تستضيف رواد و رائدات الأنشطة الطلابية لمناقشة المحاور الثقافية لبرنامج أنسنة المدينة المنورة

هيئة تطوير المدينة تستضيف رواد و رائدات الأنشطة الطلابية لمناقشة المحاور الثقافية لبرنامج أنسنة المدينة المنورة
ضمن أعمال المحور الثقافي لبرنامج آنسنة المدينة النورة عقدت هيئة تطوير المدينة المنورة مؤخراً ورشة عمل متخصصة لمناقشة أثر برنامج الأنسنة بحضور رواد و رائدات الأنشطة الطلابية بمدارس البنين و البنات الواقعة ضمن نطاق المشاريع التطويرية في كلاً من حي تلعة الهبوب و منطقة سيد الشهداء بالمدينة المنورة . الورشة كانت تهدف إلى توضيح أهداف برنامج أنسنة المدينة المنورة و بحث إمكانية تعزيز دور المدارس في دعم الأهداف من خلال مشاركة الطلبة والطالبات ، حيث شملت الورشة القِيمة التاريخية للأحياء و الأثر الإجتماعي و النفسي و الفكري المتوقع من برنامج الأنسنة . واسُتهلت الورشة باستعراض نتائج المسح الديموغرافي و الاجتماعي الذي نفذته هيئة تطوير المدينة المنورة قبيل البدء في تنفيذ برنامج التأهيل و التطوير حيث شملت نتائج المسح استعراض الكثير من المؤشرات و الإحصائيات البيانية الشاملة للتركيبة السكانية في تلك الأحياء . ثم قدّم المختصون بالهيئة لمحة تاريخية عن جبل أُحد وحي تلعة الهبوب بين المكانة و المكان حيث شهدت الورشة إبراز أهمية هذه المواقع من منظور تاريخي مرتبط بالمدينة المنورة و السيرة النبوية . عقب ذلك سلّط استاذ علم الاجتماع الدكتور حسن بن مرشد الذبياني عميد كلية الآداب بجامعة طيبة في محافظة ينبع، الضوء خلال كلمته عن الجانب الاجتماعي حيث تناول أحدث الأساليب و الإجراءات المتبعة في تنمية المجتمعات المحلية داعياً إلى ضرورة مشاركة السكان المحليين في منظومة التطوير الهادفة إلى تحسين مستوى المعيشة و توفير الخدمات الأمر الذي يحقق المشاركة المجتمعية . و تحدث استشاري الطب النفسي بمجمع الأمل و الصحة النفسية الدكتور أحمد بن حفيظ حافظ ، عن أثر برنامج الأنسنة من الجانب النفسي حيث أورد أن هناك ارتباطاً مباشراً بين تحسين الصورة المختزلة في العقل البشري و اكتساب السلوكيات الإيجابية الجديدة و المهارات الحياتية الحضارية ، لافتاً إلى ضرورة تطوير المعاني الإنسانية قبل المباني و الإنسان قبل العمران من خلال تحفيز الأهالي للمشاركة و تعزيز ثقافة الإنتماء لديهم . و اختتمت أعمال الورشة التي جرى نقل وقائعها عبر الدائرة المغلقة إلى القاعة التي شهدت توافد عدد من رائدات الأنشطة الطلابية في مدارس البنات ، بورقة عمل قدمها مدير وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن صالح سعيد ،ناقشت الجوانب الفكرية متحدثاً عن الأمن الفكري و ما يعنيه هذا المصطلح المركّب مشيراً إلى أهمية الاعتناء بالمحاضن المجتمعية و الفكرية للشباب ، و ناقش المتحدث مع المختصين دور المؤسسات التعليمية الصانعة لأفكار الشباب و دور المراكز العلمية و البحثية المعنية بالشباب و الإدارات ذات العلاقة بفكر الشباب ، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالمنهج الوسطي الذي يقي الشباب من الانحرافات الفكرية . يُذكر أن هيئة تطوير المدينة المنورة تعمل على تنظيم مثل هذه النوعية من الورش و المحاضرات بهدف مشاركة المعرفة مع الجهات ذات العلاقة في جميع التخصصات وذلك بغرض رفع مستوى الوعي لدى المشاركين و تسليط الضوء على أهم النتائج المرجوة لبرنامج أنسنة المدينة الذي يُعد أحد التوجهات الحضارية التي تعزز من مسيرة التنمية وتوائم بين الانسان ومدينته وتجعلها مكاناً مناسباً بيئياً وصحياً واجتماعياً .