تفاصيل النموذج

معرض الكتاب بالمدينة المنورة

معرض الكتاب بالمدينة المنورة

إن معرض المدينة المنورة للكتاب 2022، جاء ضمن مبادرة «معارض الكتاب» في المملكة، وهي إحدى المبادرات الإستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة، وتعمل المبادرة على تنظيم معارض الكتب في مختلف مناطق ومدن المملكة، من أجل منح القارئ السعودي - في أي مكان بالمملكة - فرصة للاطلاع على منتجات دور النشر المحلية والعربية والدولية، ومواكبة كل جديد في صناعة النشر.

ومن أهداف هذا المعرض، تحقيق التطلعات وتنمية القراءة لدى الزوار والمقيمين في المدينة المنورة، وتشجيعهم عليها، والعمل على توفير منصة ثقافية، تهدف لصناعة الكتب في المدينة المنورة، والنهوض بالوعي المعرفي والثقافي داخل مجتمع المدينة، وتدعيم رؤية المملكة 2030 من خلال صناعة الثقافة لرفع مستوى جودة الحياة.

وقد شارك في معرض الكتاب أكثر من 300 ناشر عربي من 13 دولة، وعرض لأكثر من ستين ألف عنوان كتاب، لأدباء ومؤرخين وشعراء وكتّاب، كما تنظم هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو ثمانين فعالية وأمسية خلال المعرض، يشارك فيها العشرات من المنتمين لعالم الأدب والفكر، والعلم والثقافة والمعرفة من داخل وخارج المملكة، وتتنوع الفعاليات المقامة، بحيثُ تشمل الجلسات الحوارية، وورش العمل، والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية التي تُقدِّم محتوى غير تقليدي من الأدب والثقافة، والعروض المسرحية استمرت عشرة أيام، إضافة إلى جناح ومعرض مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ويهدف المعرض إلى تعزيز المكانة العظيمة للمدينة المنورة، التي تعتبر منبعاً للفكر والثقافة بداخل المملكة العربية السعودية.

معرض الكتاب في نسخته الأولى، يُقام على مساحة 12.5 ألف متر مربع، والذي افتتح فعاليته سمو أمير منطقة المدينة المنورة، مشكوراً على رعايته ودعمه، والذي يُؤكِد دائماً أنَّ القراءةَ أصبحت ضرورة فكريةً، وليست ترفًا معرفيًا، مشيرًا إلى أنَّ مدينةَ المصطفى –صلى الله عليه وسلم- تُشكِّلُ وجهةً معرفيةً منذ مئات السنين، مبدياً تطلعاته إلى أن تسهمَ هذه التظاهرةُ الثقافيةُ في تعزيز الوعي المجتمعي، وفتح نافذة العالم على المدينة المنورة بما يتناسب مع مكانتها، وعمق تأثيرها الثقافي والفكري على المستوى العربي والدولي.

معرض الكتاب بالمدينة، تظاهرة ثقافية واجتماعية إيجابية؛ حرص عليها الكثير من فئات المجتمع الثقافية والعمرية المختلفة بشكلٍ لافت، وإقبالٍ كبير لكامل أفراد الأسرة على مدى أيامه العشرة، وفق تنظيم وجهود كبيرة من جميع العاملين، الذين لمسنا تميزهم من خلال عملهم؛ باستقبالٍ مميز وابتسامة لا تفارقهم أبداً.

بقي أن نُقدِّم الشكر تكراراً لسمو أمير المدينة ونائبه، ولوزير الثقافة، وهيئة الأدب والنشر، وكذلك لهيئة تطوير المدينة، ولجميع العاملين والمتطوعين على وجود هذا المعرض بالمدينة المنورة بهذا الشكل الرائع، موقعاً وتنظيماً ومشاركات، ونرجو أن يكون معرض الكتاب موجوداً سنوياً بالمدينة المنورة، واختيار موعد له يتناسب مع الجميع.