هيئة تطوير المدينة «ناركم حية»
دعوة كريمة تلقيتها من هيئة تطوير المدينة المنورة، تلك المدينة التي تشعر بسعادة غامرة من أول لحظة تطأ قدماك أرضها، كيف لا وهي مدينة الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. ولأن برنامجي هناك كان ليوم واحد فقط، فقد كنت مشتتا وقلقا من ضيق الوقت.
بعد العصر كنا في طريقنا لحضور فعاليات مهرجان المدينة «ناركم حية»، والذي يرعاه سمو أمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وتنظمه هيئة تطوير المدينة.
المدينة المنورة، وبالإضافة للأماكن المقدسة فيها، وأولها الحرم النبوي الشريف، فإنها أيضا تشكل كنزا من الآثار والأماكن التاريخية التي شهدت أحداثا خلدها التاريخ. أما المهرجان فالحديث عنه طويل وشيق، ومن الصعب اختزاله في مقال قصير. ويكفيه أن عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين والزائرين، قد زاروه وشاركوا في فعالياته، ناهيك عن مساهمته في توفير روافد مالية مجزية لعدد كبير من الأسر المنتجة، وإتاحته الفرصة للكثير من الشباب السعودي للعمل التجاري والخيري.
حياة الصحراء، وسباق الهجن، واستعراض الخيول والخيالة، والأسواق الشعبية، وبيوت الشعر، ومضارب البادية، والنار الحية دليل الكرم، والفنون الشعبية، كلها كانت حاضرة، تجعلك تشعر وكأنك في ذلك العالم الأصيل.
أشياء كثيرة لا يمكنني نسيانها في هذه الزيارة الخاطفة، ولعل أهمها ما سمعته من دعوة مواطن مع أسرته وهو يدعو لسمو الأمير فيصل بن سلمان، بأن يسعده الله كما أسعد هؤلاء الناس البسطاء، فما أجمله من دعاء.
المقال قصير، والأحداث هناك كانت كثيرة، ولعلني أعود لاحقا للحديث عن نادي القصيم للرياضات الجوية وأسرار انقسام الطيارين بقيادة رئيسهم عبدالرحمن أبا الخيل، بين الرائد والتعاون، كما سأعود للحديث عن أسرار تاريخ وأهمية مركز الصويدرة، وعن وليمة محافظها د. عبدالله السحيمي. وأخيرا عن د. مقبل المقبل الذي تعلم التحسونة في رؤوسنا.
ولكم تحياتي..
- تصفح أخبار الهيئة
- 2017/12/20