أمير المدينة: عطاء وصمت ورجاء
* شَرُفتْ المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، وحتى اليوم بخدمة الحرمين الشريفين والأماكن والمشاعر المقدسة، ولها قدمت العطاءات والميزانيات الكبيرة؛ ومنها المدينة المنورة التي كانت ولاتزال في قلب الاهتمام السعودي في شتى المجالات، ولا أدلَّ على ذلك مِــن تَفَقّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الدائم لها، وتَعهُّدِه بزيارتها التي تكررت أربع مَرات منذ توليه -حفظه الله - مقاليد الحكم في البلاد قبل أربع سنوات تقريباً.
* والمتابع لواقع "المدينة النبوية" يلمس عن قُرب ما شهدته وتشهده من حِراك فَاعِل وجَادِّ منذ حضور أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان؛ وهذا يشمل مختلف الميادين الخدميّة والتنموية، لاسيما في مجالات المبادرات والبرامج والمشاريع الثقافية.
* ومنها على سبيل التَمْثِيْل لا الحصْرِ ("واحة القرآن الكريم" التي ستكون أول وأكبر واحة متخصصة بالقرآن الكريم وعلومه مستخدمة أحدث التقنيات، و"مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية"، و"مركز الملك سلمان الذي سيُعْنى بالحديث الشريف وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة"، وكذا "مبادرة إنها طيبة" التي جاءت للتعريف بالمواقع والمعالم التاريخية لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي نفذها "مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة"؛ وعمل على بثّها ونشرها عبر المطبوعات، والبوابة الإلكترونية، وشتى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الحديثة).
* أيضاً هناك ("برامج أنْسَنَـة المدينة"، وكذلك التأهيل البيئي لـ "وادي العقيق، وتطوير المناطق المحيطة"، الذي تقوم عليه هيئة تطوير المدينة؛ في خطوة تأتي لاستعادة الهوية التاريخية للوادي، إلى غير ذلك من الفعاليات والمشروعات الثقافية التي كان من أحدثها -وليس آخرها بالتأكيد- "متحف وبستان الصافية" الذي وُضِعَ له حجر الأسَاس قبل أيام، وعقب الانتهاء من تنفيذه -بإذن الله- سيكون أحد المشاريع المبتكرة على مستوى "المملكة" في عروضه المُتْحَفِية الرقمية المتنوعة، المستثمرة لإحدى الإمكانيات السمعية والبصرية المتكاملة).
* هـذا غيْض مِـن فَيْض وقَطْرٌ من بَحر من تلك البرامج والمشروعات الثقافية التي بَادَر بها أو تَبَنَّاها ودعمها أمير المدينة وهي جزء من تلك التي سَمَحَ بوصُولها لوسائل الإعلام فقط، لأن من سياساته الثابتة "العمل بصمت"؛ ومِن مُسَلَّمَاتِه الإدارية "الأفْعَال هي مَن يتحدث"، يَفْعَلُ ذلك مع أنه رَجُل إعلام من الطراز الأول.
* فشكراً جداً وأبداً لــ(الأمير فيصل بن سلمان) على جهوده وعطاءاته في خدمة "حَبِيْبَتي المدينة المنورة، سَيّدة الدنيا، وعاصمة الثقافة والإنسانية"، ولِيَسمح لي بأن أنقلَ له محبة وتقدير، وكذا رجاء "نُخبَة من إعلامِيي المدينة"، الذين يرجون من سموه أن يَفْتَحَ لهم خزائن جهوده وإنجازاته لتظهر في صورة أخبار وتقارير؛ لكيما تَصِل لـ"أهل طيبة ولعامة المسلمين والمتابعين"؛ ولتكون تجاربها الفريدة والرائعة مدرسة يُفِيد منها الجميع.
- تصفح أخبار الهيئة
- 2019/03/10