المدينة تعلنها: دعوها فإنها منتنة!
* أمسِ والذي قبله كان الحديث عن بعض الأَوَّلِيَّات التي تميزت بها المدينة المنورة على مستوى المملكة منذ العام 1344هـ، وحتى اليوم، وهي المبادرة التي أطلقها «بيت منطقة المدينة المنورة في مشاركته في مهرجان الجنادرية 33»، ومن الأَوَّليّات اليوم:
* (أول وأكبر واحة متخصصة بالقرآن الكرم وعلومه)، وهي التي ستستخدم أحدث التقنيات في هذا الميدان، وقد صدرت موافقة «سلمان الخير» على إنشائها عام 1438هـ؛ وهناك أول جمعية خيرية متخصصة في الخدمات القانونية للأيتام والأرامل والمحتاجين، وهي «جمعية ساعي» وقد اعتمدت في العام 1437هـ، أيضاً اختيرت المدينة المنورة من منظمة المؤتمر الإسلامي لتكون أول عاصمة للسياحة الإسلامية عام 2017م، وهى بذلك تصبح (أول مدينة سعودية تنظم تلك الفعالية الثقافية السياحية).
* ومن أوّلِيّات المدينة المنورة (أول مجمع للحديث النبوي الشريف) وهو مجمع «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز» الذي صدر الأمر بإنشائه عام 1439هــ، وهناك (مركز الفنون المعاصرة) الذي تبنَّته هيئة تطوير المنطقة نهاية عام 1439هـ، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة في اهتمامه بمهارات الشباب وإبداعاتهم وابتكاراتهم في كافة المجالات.
* كذلك من أوّلِيّات المدينة المنورة (أول مركز للخدمة الشاملة) وهو مركز إلكتروني يضم تمثيلاً لمجموعة من الإدارات، وفيه تقدم الخدمات السريعة للمواطن والمقيم تسهيلاً عليه، كما أعلنت أمانة المنطقة عن (إنشاء أول بلدية نسائية على مستوى المملكة).
* ونظمت هيئة تطوير المدينة المنورة (المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المدن) شعبان 1439هـ، كما قدمت طيبة الطيبة (مركز دعم الجمعيات الخيرية) ليكون الأول من نوعه في المملكة، كما أطلق سمو أميرها فيصل بن سلمان (مبادرة سبيل للسقيا)؛ وتهدف لنشر أَسْبِلَةِ المياه في مناطق الحركة بالمدينة المنورة.
* ومن أوّلِيَّات مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم المهمة ليس على مستوى المملكة بل العَالَم (جائزة الشيخ صالح المحيسن»متون»)، التي بدأت في الجامعة الإسلامية عام 1435هـ، لتكون (أول جائزة عالمية متخصصة في المتون العلمية) حفظاً وإتقاناً وشرحاً ودراسات معاصرة ومبتكرة.
* أخيراً أوّلِيّات مدينة النور والإنسانية المدينة المنورة سابقة وحاضرة ولاحقة؛ فحصرها صعب المنال، لكن تبقى من أولوياتها الخالدة (استقبالها لرسول الإسلام عليه الصلاة والسلام وصحابته المهاجرين رضوان الله عليهم أجمعين)؛ حيث احتضنتهم بالترحاب والحبّ، أما أهلها الطيبون فكانت قلوبهم قبل بيوتهم سكناً لهم، فقد قدموا الأنموذج الفريد في العطاء والإيثار والتعايش مع الجميع، فالمجتمع المديني تاريخياً يتميز بوحدته وتلاحمه على اختلاف أطيافه، فهو بعيد تماماً عن العنصرية والطائفية بشتى صورها، ودائماً ما يُعلِنها (دَعُوهَا فإنّها مُنْتِنَة)، وسيبقى كذلك بإذن الله في ظلّ النسيج الوطني السعودي الفريد.
- تصفح أخبار الهيئة
- 2019/03/10