أمين منطقة المدينة المنورة يفتتح فعالية "التواصل" ضمن أعمال المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12) بالقاهرة
افتتح معالي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس فهد بن محمد البليهشي اليوم، فعالية "التواصل" التي تنظمها الهيئة بعنوان "توطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز المرونة الحضرية"، ضمن أعمال المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12) الذي تستضيفه مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، وينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل).
وأكد البليهشي في كلمته الافتتاحية، أن المدن تتحمل مسؤولية تنفيذ 65? من أهداف التنمية المستدامة عبر الجهود المحلية، ويعد توفر البيانات الحضرية وجودتها من أهم التحديات التي تواجه المدن في رحلتها لتحقيق تلك الأهداف، مشيرًا إلى دور فعالية التواصل في تسليط الضوء على تجربة المدينة المنورة كونها من أوائل المدن العربية التي أصدرت استعراضاتها الطوعية.
واستعرض معالي الأمين تقريرَين ضمن سلسلة إصدارات هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تختص في تحليل مستوى قابلية العيش والمرونة ضد المخاطر، التي تأتي في إطار سعي الهيئة لتعزيز جودة حياة السكان وإثراء تجربة الزوار بدعم وتمكين سمو أمير منطقة المدينة المنورة .
بعد ذلك ألقت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد، المشاركة ضمن أعمال المنتدى، كلمة أكدت خلالها أن المدن بحاجة إلى تكاتف جهود القطاعات الثلاث (الحكومي والخاص وغير الربحي) بالإضافة إلى المجتمع لإحداث تغيير فعال نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء بيئة حضرية مرنة تلبي احتياجات الحاضر وتستعد لمواجهة تحديات المستقبل.
وأشارت إلى أن مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد أحرزت تقدمًا ملحوظًا في مرونتها الشاملة في السنوات القليلة الماضية، وللمملكة العربية السعودية سعي متواصل في هذا الجانب عبر مسيرة التحول الطموحة والرؤية المبنية على إستراتيجيات وسياسات وبرامج التنمية العمرانية من خلال إسهام برنامج مستقبل المدن السعودية في تحقيق التحضر المستدام وبناء مدن يمكنها تحقيق التوازن بين نوعية الحياة والقدرة على التنافس الاقتصادي وحماية البيئة.
بعدها بدأت الجلسة الحوارية الأولى بعنوان "المدن العربية وتوطين أهداف التنمية المستدامة"، التي تناولت الدور الحيوي للمدن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وبناء مجتمعات مرنة، بالإضافة إلى تأكيد أهمية التعاون في مواجهة التحديات الحضرية المعقدة وتعزيز التنمية المستدامة واستعراض المراجعات المحلية الطوعية لمدينة عمّان في المملكة الأردنية الهاشمية، والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، كذلك مدينة أغادير في المملكة المغربية.
عقب ذلك عُقدت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان " تعزيز المرونة الحضرية من خلال توطين أهداف التنمية المستدامة"، التي سلطت الضوء على الإستراتيجيات وأفضل الممارسات التي تستخدمها المدن لتعزيز المرونة في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
واستعرضت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، خلال فعالية "التواصل"، "منصة منارة" للبيانات الحضرية التي حققت مؤخرًا جائزة أفضل تطبيق جيومكاني 2024 ضمن أعمال ملتقى المنصة الجيومكانية الوطنية، واستعرضت الجلسة تقرير "المدينة المنورة: مدينة السكينة القابلة للعيش" والذي يهدف إلى تقديم تحليل شامل لمستوى العيش فيها وتحديد نقاط القوة ومجالات التحسين عبر وضع السياسات الحضرية لتكون المدينة المنورة نموذجًا يحتذى به في الاستدامة والمرونة والشمولية والابتكار ويحقق توازنًا مثاليًا بين المجتمع والبيئة والاقتصاد.
وفي ختام الفعالية، استعرضت الهيئة تقرير "مرونة المدينة المنورة: نحو مستقبل صامد ضد المخاطر"، والذي يهدف إلى تقديم تحليل شامل لقدرة المدينة المنورة على الصمود ضد المخاطر المزمنة والحادة والناشئة وفقًا للأطر الدولية، وبناء الوعي لدى الأطراف ذات العلاقة ودعم السياسات والقرارات الحكومية اعتمادًا على بيانات ومؤشرات موثوقة، ويولي التقرير عناية خاصة بالنمو الحضري السريع الذي تشهده المدينة المنورة في ظل الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار وفقًا لمستهدفات برامج رؤية المملكة 2030.
- تصفح أخبار الهيئة
- 2024/11/05